بطل القصص الخياليه
------------------------
جلست انا وصديقي طلب مني ان يذهب لمده دقيقه ويعود
فاخبرته اذهب ولا تتجاوز الدقيقه
وذهب............
نظرت بجانبي ورأيتها انها هي
هذه الفتاه.... التي اعجبت بها منذ مده
ماذا تفعل؟ رأيتها صامته وهي مغمضه عينيها
يا الهي انها حزينه.... لم هذا
الحزن في عينيها لم الصمت الغريب الذي يسكنها
نظرت وتمعنت النظر هذه المره....
رأيت شموخ امرأه لم تستطع
القدمين على حملها
رأيت جبال صامده لكنها تباشر
على السقوط
رأيت اجمل ملاك قصت جناحيه
رأيت سماء بدون طيور ... أرض
بدون نبات...بحر بدون سفن....
وفجأه نظرت ألي ونظرت اليها لم
ألتفت الى الجهه الاخرى كعادتي بل تمعنت النظر الى عينيها ويسود الصمت التام بيننا
وبدون وعي وقفت وذهبت اليها ...
يا الهي ماذا افعل؟ لم اذهب باتجاها......
نعم سوف اقضي على هذه الحزن
الذي يسكنها
سوف اتحلى بالجرأه التي افتقدتها
منذ مده
اقترب منها وهي ما زالت تنظر
الي وقلت:
ايمكن ان تمشي معي قليلا ,
وبدون تردد وافقت ... ماهذا يبدو انها تبادلني نفس الشعور...
سألتها... عن سبب احزانها؟
وجاوبتني
سألتها... عن سم الغدر الذي
اصابها؟ وجاوبتني
سألتها... عن كيف تستمد قوتها؟
وجاوبتني
سألتها... سألتها... وهي تجاوب
بدون تردد
ومن ثم سألتني عن ماذا سوف تعمل
اذا كنت مكاني
وجاوبتها... كالحكيم الذي يعطي
تلامذته الدرس
وهي تستمع ... كالفتاه التي
تستمع من اباها عندما تودع بيته للمره الاخيره
الا ان قاربت الشمس على المغيب
وعندما شعرنا بعتمه الليل وغياب الشمس
قررنا انه سوف يكون الفراق في
هذا اليوم ولنا موعد اخر في اليوم التالي وذهبت
ونظرت الي نظره اخيره وابتسمت
وذهبت تمشي بخطا قويه
وانا اراقب ابتعادها عن ملامح
عيني
ورأيت .. طيور النورس تحلق في
سماءها
رأيت .. ازهار النرجس قد نمت في
ارضها
رأيت .. سفن ومراكب قد ملأت هذا البحر الذي في
داخلها
يالي من شخص شجاع ...شخص يتفهم
الاخرين ..شخص يستطيع ان يوجه الكلام المناسب في الوقت المناسب
نعم اني الشخص الذي انقذها قبل
ان تسقط سقوطها الاخير
اني منقذها.... اني منقذها...
وفجأه يد وضعت على كتفي وجفلت
من هذه اليد ونظرت خلفي واذا... واذا....!!!
يد صديقي الذي تركني اليوم وقال:
اسف يا صديقي تأخرت عليك
دقيقتين
نظرت اليه متعجبا وضاحكا.. وقلت
اكانت فقط دقيقتين!!!!!
وقلت في نفسي يالي من طفل
صغير.. يحب ان يكون بطل القصص الخياليه
ونظرت الى مكان الفتاه ورأيت
رجل ينحني لها... يقبل رأسها... ويعتذر لها... وهي تبتسم والدموع تنهمر على وجهها
ورايت جميع الطيور في سمائها....
ومجموعه من الازهار قد نمت في ارضها....
وسفن ومراكب وشاطىء جميل....
زينو بحرها...
واقتنعت ان من يرجع السعاده
اليك.....
هو فقط ذلك الشخص الذي سلبها.....
عـامـر الـعـدوان
30-7-2009
يا عامر والله عندك اسلوب قصصي مع الصور شي خيالي حبيت مشهد الأب الي بودع بنته لآخر مرة قبل خروجها من البيت :) موفق يا صديقي وان شاء الله تكون هاي الخربشات فاتحة خير
ردحذفأختك , عرين القاضي
يا عرين .. الشكر الك اولا لمرورك وتواضعك
ردحذفوبعضاا مما عندكم هذا
اما بالنسبة للمشهد (وهي تستمع ... كالفتاه التي
تستمع من اباها عندما تودع بيته للمره الاخيره)
دائما لاي شخص يكتب قصة او قصيدة هنالك بعض الكلمات في قصيدته يعظمها ويعتبرها هي الافضل وانه محظوظ لانه صاحبها
بصراحة هذه السطر اعتبره من افضل ما كتبت و اول شخص يشكرني عليه هو انت... كل الشكر اخت عرين