قـاربـت الساعه الرابعه فـجـرا...
وضعت الكرسي امام شرفة غـرفـتـي
باتجاه الغرب وليس باتجاه الشرق كـعادتـي
بدأت اراقب النجوم وابحث عن اكثرها جـمـالا
كانت ليله الخامس عشر من الشهر الـفـضـيـل
وفجأه ظهر من وراء غيمة.. ذلك القمر الـجـمـيـل
يحلق عاليا.. يكحل عيني ويزين سـمـائـي
بسرعه ذهبت الى الداخل واعددت فنجان قـهـوتـي
وسرقت سيجاره من السم الموجود داخل جرار أبـي
رجعت الى الكرسي أنظر الى الذي سرق فـكـري
شربت رشـفـه من قـهـوتـي
ووضعت السيجاره في فـمـي
تـبـا لـي.....يالي من غـبـي
لم اسرق الولاعه التي تشعل سـيـجـارتـي
الأني لا أدخن ام لأني غـبـي
بـصـراحه..... لا أدري
قررت ان أكمل مـا بـدأت
واوجه عيني الى ما مـلـكت
قمر جميل ملىء قـلـبـي ..غير فـكـري
رفع من مـقـداري..غير مـفـهومـي
حـدد نـظـري .. لـمـس مـشـاعـري
غيمه صغيره تتلوها اخرى تحاول ان تخفيك عـنـي..
مواء قـطـه حاولت ان تلفت انـتـبـاهـي..
وصياح ديـك حاول ان يغير وجهت نـظـري..
هززت رأسي يمينا وشمالا ولم أعرهم اهـتـمـامـي
وأرجعت نظري الى الذي سرق فـكـري
قمر جميل ابتسم لـي...أوقف نـزيـفـي
بـحـث عـنـي... جمع بقايا اجـزائـي
وجدني في الـظـلـمـه... ووضعني في الـجـنـه
.
.
وفجأه مجموعه من الـطـيـور
تغرد وتذهب باتجاه الـقـمـر..
صاحبها بهتان لون الـقـمـر..
واختفاء تدريجي للـظلـمـه
ارتسم وجه الحزن والحيره عـلـيه
بدأ ظل يظهر امـامـي...
ولسعه من الشمس الحارقه خـلـفـي
صـدمـت لـمـا حـدث......
فمـا حدث في سـاعـه....
ارجـعـنـي الـى الـمـاضـي
والـى اشـيـاء قـد تـلاشـت مـن امـامـي
عندما وضعت الكرسي نحو الـغـرب
كانت مثل بدايه تغير اتـجـاهـي..
عندما بحثت ما بين النجوم كبحثي عن فتاة احـلامـي
وفتاتي كانت ما زين سـمـائـي..
قهوتي هي اسـلـوبـي
سيجاره هي الجرأه التي لم امـتـلـكـهـا...
بل حاولت سـرقـتـهـا...
ويا ليتني اشـعـلـتـها...
غيمه تتلوها غيمه كانت عباره عن اصدقاء فـتـاتـي
يحاولون ان يبعدوها عني عـيـنـي...
مواء قطه كصديقه حاولت لفت انـتـبـاهـي...
صياح ديك كصديق حاول ان يغير وجهت نـظـري...
مجموعه من الطيور ذهبت لـخـطـفـك
وفعلا خطفتك رغما عنك و عـنـي...
الظل كان يعبر عن سـجـاذتـي...
لاني ما زلت على جـلـسـتـي...
شروق شمس كان هو قــدري
وصفعني لارضى بما حل بـي..
وقفت وضعت الكرسي باتجاه الشرق وجلست مغيرا اتـجـاهـي
اقتربت القطه مني.. وبسرعه الحقتها بـحـذائـي
وصاح الديك, فليحمد ربه انه لم يكن بجانبي سـلاحـي
اقترب الغيم مني وبسرعه اغمضت عـيـنـي
وبعدها التفت ورائـي..
وسرقت نظره الى سـمـائـي..
مع انه خفت لونك الا انك ما زلت جـمـيلا!!!
وما زالت صورتك تزين عـيـنـي
ارجعت نظري الى الشـرق...
الى أن يأتي اليوم لأغير اتجاه مـقـعـدي...
ـــــــــــــــــــــــــــ
4/9/2009
لـيـلـه 15 رمـضـان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق